العراق يتوعد بالقصاص من منفذي “مجزرة” ديالى

توعد كل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، الأربعاء، بالقصاص من منفذي “مجزرة” ديالى التي راح ضحيتها 11 مدنيا.

والثلاثاء، أبلغ الملازم أول في الشرطة شعلان الكاملي، مراسل الأناضول، أن “مجموعة من مسلحي داعش هاجمت قرية الرشاد التابعة لقضاء المقدادية بمحافظة ديالى بواسطة أسلحة قنص ورشاشات”.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة (تتبع وزارة الدفاع) في وقت متأخر الثلاثاء، أن الهجوم الإرهابي أوقع 11 قتيلاً، لكن مصدرا طبيا في دائرة صحة ديالى الحكومية قال للأناضول، إن “المستشفيات استقبلت جثث 12 قتيلا و15 جريحا سقطوا جراء الهجوم المسلح”، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وقال الكاظمي في تغريدة: “جرّب الإرهابيون فعلنا، نفي بما أقسمنا، سنطاردهم أينما فرّوا، داخل العراق وخارجه؛ وجريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص، واللهم فاشهد”.

وتابع: “كلما أوغلوا في دماء الأبرياء نزداد إصراراً بأن ننهي أي أثر لهم في أرض الرافدين”.

من جهته، قال الأعرجي، إن “الجريمة الإرهابية التي طالت أهلنا في المقدادية لن تمر من دون حساب للقصاص من الإرهابيين”.

وأضاف في تغريدة، أن “قواتنا البطلة ستلاحقهم في جحورهم وتقتص منهم، ثأرا للشهداء الأبرياء”.

بدوره، أدان رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي، هجوم ديالى.

وقال، في تغريدة، إن “استهداف الإرهابيين للمدنيين في محافظة ديالى دليل واضح على وحشيته ومحاولة مفضوحة لزعزعة الصف الوطني واللحمة المجتمعية”.

ودعا الحلبوسي القوى السياسية إلى “تغليب مصلحة العراق وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة أبناء الوطن الواحد”.

من ناحيته، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي حصد تحالفه السياسي أعلى مقاعد البرلمان خلال انتخابات 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بالحذر من “الإرهاب”.

وقال الصدر في بيان: “على الأحزاب السياسية الحذر من الإرهاب وترك الصراع على المقاعد البرلمانية”.

ويدور خلاف سياسي بين الأحزاب الشيعية على نتائج الانتخابات التي أظهرت خسارة كبيرة للأحزاب التي تمتلك أجنحة مسلحة مقربة من إيران.

وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من “داعش”، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت”.

وفي موازاة ذلك، تشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية بين فترات متباينة لملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلد.

وكان العراق أعلن عام 2017 تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد التي اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن الأخير لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.

المصدر : وكالة الاناضول

شارك :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أخر أخبار

error: المحتوى محمي !!