كشف وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، الجمعة، عن رغبة قطرية في الدخول إلى التحالف للتنقيب عن النفط في المياه اللبنانية، إلى جانب شركتي “توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية.
تصريح فياض جاء في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحضور أعضاء هيئة إدارة قطاع البترول، التي تضم وسام شباط، وسام الذهبي، غابي دعبول، ووليد نصر.
وقال فياض إن قطر ترغب بدخول التحالف للتنقيب عن النفط في البلوكين 4 و9 (من المياه اللبنانية) لتصبح الشريك الثالث لشركتي “توتال” و”إيني”.
وأضاف: “وردت الرغبة القطرية عبر رسالة من وزير النفط سعد الكعبي، أعلن فيها نوايا الدوحة بمشاركة لبنان بالدخول إلى التحالف الذي سينقب في البلوكين 4 و9”.
وتابع أن قطر بذلك ستصبح الشريك الثالث لشركتي ” توتال” و”إيني” في هذين الحقلين، معتبرا أن ذلك “أمرا مهما جدا”.
وذكر الوزير اللبناني: “نعرف قدرة قطر الاستثمارية ورغبتها في النهوض الاقتصادي للبنان في قطاع النفط والغاز”.
وقال: “لقد أرسلوا إلى الوزارة المدراء العامين للشركة المملوكة من الدولة القطرية، وهي مهتمة بالاستثمار في قطاع الطاقة وإنتاجها في لبنان بشكل عام”.
وأعرب الوزير فياض، عن شكره لقطر على رغبتها في مشاركة لبنان باستثمار موارده والاستثمار في بناء اقتصاده.
ووقع لبنان في فبراير/ شباط 2018 على عقد مع الكونسورتيوم (ائتلاف شركات نفطية) بقيادة “توتال إنرجيز” الفرنسية والذي يضم كلّاً من “إيني” الايطالية، و”نوفاتيك” الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في البلوكين الرقم 4 و9 في مياهه الإقليمية.
لكن “نوفاتيك” انسحبت في أغسطس/ آب الماضي كنتيجة لما يحصل من تطورات في روسيا والعقوبات الدولية التي تفرض على مكوناتها.
ويسمح الاتفاق ببدء التنقيب في البلوك رقم 9، كون عمليات التنقيب التي جرت على البلوك رقم 4 في العام 2020، أظهرت أن الكميات الموجودة ليست تجارية، لكن الافادة الاقتصادية منه تتطلب سنوات كي تتحقق.
وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، امس الخميس، موافقة بلاده على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد التشاور مع رئيسي مجلس النواب والحكومة.
وخاض البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أمريكية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعًا.
المصدر : وكالة الاناضول
