
دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الجمعة، إلى انتخاب رئيس جديد للبنان خلفاً للرئيس ميشال عون قبل نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأخفق البرلمان اللبناني في دورتين الأولى في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي والثانية في 13 أكتوبر الجاري، بانتخاب رئيس خلفاً لعون الذي تنتهي ولايته في 31 من الشهر الحالي.
وبمؤتمر صحفي عقدته في “مطار رفيق الحريري” بالعاصمة بيروت، مع ختام زيارة دامت ليوم واحد، قالت كولونا: “الرسالة التي أحملها اليوم هي وجوب احترام الاستحقاق الدستوري وهذه ضرورة أساسية للبنان وهو لا يحتمل خطر الفراغ في السلطة”.
وأضافت الوزيرة الفرنسية: “انتخاب الرئيس المقبل يعود إلى اللبنانيين وحدهم”.
وذكرت أن “عليهم اختيار رئيس يستطيع أن يرأس الشعب ويعمل مع اللاعبين الإقليميين والدوليين لتخطي الأزمة الحالية لضمان استقرار وأمن وسلامة لبنان”.
وتابعت: “البلد في وضع صعب للغاية وعامل الوقت مهم جداً، والآن يجب توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل الذي يعتبر تاريخيا”.
واعتبرت أن “الاتفاق لن يحلّ مكان الإصلاحات التي تبقى أولوية، كما أنه يجب تطبيق الاتفاق مع البنك الدولي وهذا الخيار الوحيد لإرسال رسالة ثقة إلى المستثمرين والإتيان بالتمويل الذي يحتاج إليه لبنان”.
وشددت على أنه “من غير المقبول أن يستمر الشعب اللبناني بتحمّل عواقب أزمة هو غير مسؤول عنها ونحن ندعم هذا الشعب ونساعده طالما يُساعد نفسه”.
وفي وقت سابق الجمعة، عقدت الوزيرة سلسلة لقاءات شملت رؤساء الجمهورية عون ومجلس النواب نبيه برّي وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
والخميس، أعلن عون موافقة بلاده على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد التشاور مع رئيسي مجلس النواب والحكومة.
كما أعلنت إسرائيل موافقتها على مسودة الاتفاق التي عرضها الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، ووصف رئيس الوزراء يائير لابيد، الثلاثاء، الاتفاق المرتقب بـ”التاريخي”.
وأجرى البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرت لمدة عامين بوساطة أمريكية بشأن منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا.
ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية.
المصدر : وكالة الاناضول